لعبة المنافسة والعروض الوهمية

لعبة العروض الوهمية، وكيف يمكن مواجهتها
واحدة من المشكلات الكبيرة التي تواجهك كنشاط تجاريّ في التسويق هي "التخفيضات الوهمية"؛ بحيث يقوم المنافس بعرض يصل لـ٧٠%، وأنت تقدّم عرضاً بـ١٠% فقط، لكن النتيجة النهائية أن السعر واحد! وربما سعرك أقلّ!!
لطفاً، اضافة مفتاح البلد: مثال 973XXXXXXXX

Thank You For Your Feedback

Our team will message you back as soon as possible.
In the meantime we invite you to visit our website.

والسر في ذلك أن المنافِس يعمد إلى تسعير منتجاته بسعر أساسي مرتفع جداً عن أسعار السوق، ويقوم بعمل تخفيضات كبيرة على مدار العام، أو في أوقات متفرقة؛ بحيث يكون سعره مقارباً لسعر السوق! 

لكن؛ كيف يمكن لحلول التسويق مواجهة هذا السلوك؟ 

الأمر بغاية البساطة والتعقيد في آنٍ واحدٍ، ببساطة استخدم "حملات توعية" من خلال وسائل الإعلان المختلفة؛ فهي منخفضة التكلفة مقارنةً بأهداف إعلانية أخرى، وتصل إلى عدد كبير جداً. وفي هذا النوع من الحملات الإعلانية، لا تتوقع تأثيراً مباشراً على المبيعات، فهذا ليس هدفها أساساً، وإنما هدفها الأساسي هو خَلْق وعي لدى المستهلك بهذا السلوك "في هذه الحالة"، وإخباره أنّ خصم ١٠% لدينا = ٧٠% عند غيرنا. 

ومن خلال تنفيذ هذه الحملات الإعلانية.. فأنت تضرب عدة عصافير بحجر واحد؛ تكسب ثقة المستهلك بصدقك، و "تفضح" سلوك المنافس. ومع ذلك كثيراً ما ننصح بالمواجهة الأخلاقية.

وعلى الجانب الآخر؛ فإن هذا النوع من الحملات الإعلانية له مُتطلّبات عديدة؛ فالإعداد الفني والتقني للإعلان يتطلب خبرة في استخدام المنصات الإعلانية، والتحكم بمدى التكرار والاستهداف، وقياس مؤشرات الأداء، وغير ذلك. 

وكذا من حيث المحتوى الإبداعي والرسالة التسويقية؛ بحيث لا تنجرّ إلى "منافسة دموية" كما تسمَّى، وتحقّق رسالتك التسويقية أهدافها، ويبقى نشاطك التجاري في منظومة أخلاقية متميزة، تاركاً المنافس في مستنقع يضطره إلى أن يُعيد حساباته!