كيف تختار المؤثر المناسب للترويج لعالمتك التجارية

بعد توضيح أهمية المؤثرين في الترويج لخدماتك وعلامتك التجارية في الجزء الأول من سلسلة المقالات عن المؤثرين، سأجيب في هذا المقال على الأسئلة حول دور المؤثرين في الحملات التسويقية، والعوامل التي يجب عليك أخذها بعين الاعتبار قبل اختيار أحدهم-------.

كيف يساهم المؤثّرون في الترويج لعَلامتك التجارية

إليك أهم الأسباب لاستخدام مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في حملاتك التسويقية:

1- الانتشار

     بمجرد ذكر المؤثر لعلامتك التجارية أو عرضه أحد منتجاتك، ستتوجه جميع أنظار متابعيه إليك، ما يزيد بدوره الوعي حول علامتك التجارية ويروّج لمنتجاتك ضمن الوسط الذي يستهدفه المؤثر.

2- تحسين مصداقية علامتك التجارية

    يَعتبر المُتابعون المؤثرين أشخاصاً جديرين بالثقة كونهم مستقلين ومحايدين ولا ينتمون إلى أيّ شركةٍ أو طرفٍ من الأطراف، وبالتالي تتحول ثقة مُتابعيهم إلى مصداقيةٍ تُمنح لعلامتك التجارية.

3- الوصول إلى الجمهور المناسب

     إن اختيار المؤثر المناسب والقريب من مجال عملك يقربك أكثر من عملائك ويمكّنك من الوصول المباشر إليهم، على سبيل المثال إذا كنت تستهدف فئة الشباب والمراهقين بخدماتك، فإن اختيارك لأحد لاعبي الألعاب الإلكترونية الذين يحظون بشعبيةٍ واسعةٍ لدى فئة الشباب سيمكنك من إيصال إعلانك لجميع متابعيه دون وسيط، وكذلك الأمر عند اختيارك لأحد اليوتيوبرز التقنيين إذا كنت تقدم خدمات البرمجة أو تصميم المواقع الإلكترونية.

4- يقدم المؤثرون طريقةً جديدةً لتسويق منتجاتك

     فقد بدأت طرق الإعلان أو التسويق التقليدية تتحول إلى مصدر إزعاجٍ للكثير من المستخدمين، وهذا ما دفع نسبةً كبيرةً منهم إلى استخدام أدوات حجب الإعلانات. لكن في الجهة المقابلة، يقدم المؤثرون طريقةً جديدةً وأكثر لطفاً ومصداقيةً للترويج لمنتجاتك.

كيف تختار المؤثر المناسب لحملتك التسويقية 

      على الرغم من مزاياه الواضحة، قد يكون استخدام المؤثرين كوسيلةٍ للتسويق استثماراً ضائعاً إن لم تختر الشخص المناسب لذلك، فالمَهمّة هي انتقاء المؤثر المناسب ليكون صوتَ أو واجهة علامتك التجارية، وليس اختيار الشخص ذو الشعبية الأكبر أو عدد المتابعين الأكثر. لذا عند البحث عن المؤثر المناسب عليك أخذ الجوانب التالية في الحسبان.

1- مدى قربهم من مجال تخصصك

      قبل النظر إلى عدد الزوار أو المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الإحصائيات، يجدر بك النظر إلى مدى قرب المؤثر أو المحتوى الذي ينشره من خدمتك أو المنتج الذي ترغب بالترويج له، ومدى اقترابه من النبرة والصوت الخاصين بعلامتك التجارية، وهل تتماشى أفكارهم والطريقة التي يعبّرون عنها مع علامتك التجارية؟

     فمما لا شك فيه أنك لن ترغب بأن ينتهي بك المطاف مُختاراً أحد المؤثرين الترفيهيين لإعلان عن خدماتك في مجال الأعمال أو المجال البرمجي على سبيل المثال.

2- انظر إلى المعايير الأهم

     احذر الوقوع في فخ الأرقام الكبيرة، فامتلاك 500 ألف متابع لا تعني بالضرورة القدرة على التأثير عليهم جميعاً، لذا استخدم نسبة التفاعل لمعرفة مدى تجاوب المتابعين مع المحتوى المنشور، وهل يتواصلون معه من خلال التعليقات أو المشاركات؟ وما هي نسبة النقرات على الروابط في حال وجودها ضمن التدوينات أو الفيديوهات؟

عليك الإجابة أيضاً على أسئلةٍ تتعلق بالمؤثر مباشرةً، على سبيل المثال ما السمعة التي يحظى بها ضمن وسطه، وما مدى ثقة متابعيه به؟

3- مدى الوصول

        قد لا يكون بأهمية المعايير التي تحدثنا عنها سابقاً، لكن عليك أخذه بعين الاعتبار أيضاً. أبق في بالك أن معّدل الوصول وعدد المتابعين يدل فقط على اتساع دائرة المجهور الذي يستطيع المؤثر الوصول إليه، وليس بالضرورة على مدى تأثيره بهم.

       على سبيل المثال لو كنت ترغب بالتسويق لمطعمٍ أو فندقٍ أو سلسلةٍ منهم، فقد يكون اختيار مدونٍ مهتمٍّ بالسفر والرحلات ويمتلك بضعة آلافٍ من المتابعين أكثر فائدةً لعملك من مدَوَّنةٍ عن الطعام تمتلك 100 ألف متابع.

       عليك أيضاً مُراعاة نوع وسائل التواصل الاجتماعي الذي يستخدمها عُملاؤك، فقد يكون استخدام أحد المؤثرين على انستقرام في مثال المطاعم والفنادق السابق ­أكثر فائدةً من المؤثرين على فيسبوك مثلاً.

     كما رأينا، فاختيارك المؤثرَ الصحيح يمكّنك من نقل حملتك التسويقية إلى مستوى جديدٍ تماماً وإضافة قيمةً هائلةٍ إليها، في حين قد يوصل الاختيار الخاطئ خدماتك إلى أشخاصٍ غير مهتمين بها.
     
      إذا كنت تمتلك تجربةً ناجحةً في استخدام المؤثرين في حملاتك التسويقية لا تتردد في مشاركتها معنا.